الغاية لا تبرر الوسيلة
في السنوات الأخيرة لجأ بعض المعلمين في إتباع اسلوب جديد في شرح الدروس للطلبة وخاصتًا في الدروس الخصوصية .
بدأ المعلمين يلقنون الطلبة الدروس في شكل أغاني تصاحبها موسيقى تدفع المعلم إلى التحرك امام الطلبة او الطالبات إلى أن يقوم ببعض الحركات تكاد تكون حركات راقصة .
بدأ يرى البعض أن هذا اسلوب مبتذل وطريقة لا تتناسب مع مهنة التدريس التي تعتبر من المهن السامية فكما قال الشاعر
(قم للمعلم وفيه التبجيلا... كاد المعلم ان يكون رسولا) .
بالإضافة إلى ذلك أن هذا الأسلوب في الشرح لا ينقص من قدر المعلم ووضعه الاجتماعي فقط، الا انه لا يجعل الطالب يفهم، بل سنخرج جيل كل إمكانياته هي الحفظ فقط دون الفهم، وهذا لا يتماشى مطلقا مع أهداف وزارة التربية والتعليم .
وستظل الصورة العالقة في ذهن الطالب عن المعلومة التي تلقاها هي صورة المعلم وهو يتحرك أمامه ويغني ويرقص .
ولعلنا امام سؤال يطرح نفسه هل الغاية تبرر الوسيلة ؟
اي انه لا مانع ان يلجأ بعض المعلمين لهذا النوع من أسلوب الشرح لتوصيل المعلومة .
ام ان هذا يمثل خطرًا على العملية التعليمية كلها !!؟