مغامرة لشاب متجول تنتهي باحداث شبيهة لفيلم 172 ساعة
- قالت فرق الإنقاذ الأمريكية أن متجولاً أصيب بجروح بليغة، يوم الأحد، عندما تدحرجت فوقه صخرة كبيرة أثناء نزوله من على جبلٍ في واشنطن.
هذا وقد كان الشاب ، الذي لم يذكر اسمه من قبل المسؤولين، يمشي برفقة صديقته أسفل جبل آيرون كاب، الذي يقع شرق مدينة سياتل ضمن سلسلة جبال كاسكيد، مساء الأحد، وفقاً لبيان صحفي من خفر السواحل.
وكان المتجولان على ارتفاع 6 آلاف و200 قدم فوق الجبل، عندما تدحرجت صخرة بعرض 6 أقدام على الرجل، مما تسبب في إصابته إصاباتٍ بليغة في رأسه وساقه، وفقاً للبيان.
وقالت صديقته للمسؤولين إنه كان يكافح للبقاء واعياً بعد الحادث.
وطبقاً للتقرير، قامت المتجولة، وهي طالبة تمريض، بلف عاصبة على ساق صديقها لوقف النزيف، كما تسلقت إلى أرض مرتفعة على الجبل من أجل التقاط الخدمة الخلوية للاتصال بالطوارئ.
ونظراً لارتفاع موقع الحادث، انتشر طاقم مروحية من خفر السواحل في ولاية أوريغون لإنقاذهما بالتنسيق مع مكتب البحث والإنقاذ التابع لمكتب شرطة مقاطعة كينغ.
وتمكن فريق خفر السواحل من تحديد موقع المتجولين وإسعافهما إلى بر الأمان.
وقال الرقيب رايان أبوت، مسؤول العلاقات الإعلامية في مكتب شرطة مقاطعة كينغ، لـ CNN إن المتجول كان يعاني من إصابات داخلية أكثر خطورة مما توقعوا.
وأشار أبوت إلى أن المتجولين كانا محظوطين للغاية لأن خفر السواحل استطاع نقلهما ومساعدتهما. وإذا لم يكن الأمر كذلك، لكان على فرق الإنقاذ التسلق من أجل الصعود إليهما وقد يستغرق ذلك يوماً من أجل الوصول إليهما.
ونقل المتجول المصاب إلى مركز هاربورفيو الطبي وهو الآن في حالة مستقرة، وفقاً لخفر السواحل.
وفي العام الماضي، تم إنقاذ ثلاثة متجولين من على جبل آيرون كاب، بعد أن تعرض عضو رابع من مجموعتهم لسقوطٍ أودى بحياته، وفقاً للشرطة.
وأشار مكتب شرطة مقاطعة سبوكان في بيان العام الماضي إلى أن "المنطقة نائية للغاية وفيها منحدرات شديدة الانحدار وصخور غير مستقرة".
تعود هذه الواقعة اذهاننا للفيلم الأمريكي 172
والذي بذات أحداثه في
أبريل من عام 2003 عندما ذهب المغامر ارون رالستون لتسلق جبل في صحراء يوتاه غرب أمريكا. لم يتخيل ارون أن مغامرته هذه ستكون تجربة رهيبة.. يمر من خلالها بأصعب اللحظات وأكثرها ألم في حياته فيبنما هو يتخذ طريقه نزولا من الجبل وأثناء مروره في وادي ضيق سقطت فوقه صخرة تزن قرابة الـ 800 رطل وفي محاولة منه لصدها هوت الصخرة على ذراعه اليمنى.. لتبقيها محشورة في الفراغ الضيق. رغم محاولاته لتحرير يده العالقة. لم تنجح ايا منها نحو الخمسة أيام ظل ارون يصارع الجوع..العطش والموت.. الذي يقترب منه أكثر وأكثر مع مرور الوقت لم يخبر ارون أحداً بمكان وجهته.. ومما زاد الامور تعقيدا أن حقيبته كانت خالية إلا من سكين غير حاد وقنينة ماء وكاميرا صغيرة. يقول ارون في مذكراته التي نشرها بعنوان " Between A Rock and a Hard Place " " لقد انتهكت الف باء قواعد الرحلات عندما لم اترك خطة تفصيلية " ،ويتذكر في موضع آخر الكلمات التي وجهها لأفراد عائلته في شريط مسجل وهو يرصد لحظات حياته الأخيرة: " انني أموت هنا. سأذوي وأتلاشى هنا مع ذراعي المحشورة في هذا المكان. عندما يقتلني الجفاف في نهاية المطاف." في نهاية اليوم الخامس عندما يئس تماما من مجئ أحدهم لإنقاذه قرر في خطوة شجاعة التخلص من يده العالقة قام بذلك بواسطة السكين الصغيرة التي يملكها بدأ بتقطيع الشرايين والعظام ببطء شديد لتكلفه هذه العملية 5 ساعات من الألم المتواصل وتمكن في النهاية من التحرر من يده ومواصلة طريق العودة.