كلوت بك شارع يحمل اسم طبيب
شارع كلوت بك يقع في وسط العاصمة (القاهرة)، حذي على زيارة الكثير من المواطنين بسبب كونه يحتوي على المحال التجارية الكثيرة
وهو موازي لشارع الفجالة وبالتحديد بالقرب من ميدان محطة رمسيس
ولكن هل سألت نفسك عزيزي القارئ من هو (كلوت بك)
هو انطوان براثيليمي كلوت مواليد ( (7 نوفمبر 1793،
وتوفى - 28 اغسطس 1868، مارسيليا) المعروف بـ كلوت بك، وهو طبيب فرنسي قضى معظم حياته في مصر، بعدما عهد إليه محمد علي باشا بتنظيم الإدارة الصحية للجيش المصري، وصار رئيس أطباء الجيش. منحه محمد علي باشا لقب "بك" تقديرًا لجهوده في النهضة الطبية التي أحدثها في مصر. أقنع كلوت بك محمد علي باشا، بتأسيس "مدرسة الطب" في أبي زعبل عام 1827، تولى إدارتها، وكانت أول مدرسة طبية حديثة في الدول العربية، وكانت تضم 720 سرير، والتي نقلت بعد ذلك إلى قصر العيني، والذي غلب على اسمها فأصبحت تعرف بالقصر العيني. ألحق بها مدرسة للصيدلة، ثم أخرى لتخريج القابلات.
بذل كلوت بك جهودًا كبيرة في مقاومة الطاعون الذي حل بالبلاد عام 1830. وعني بتنظيم المستشفيات وهو الذي أشار بتطعيم الأطفال ضد الجدري. وفي عام 1847، كان كلوت بك أول من استخدم البنج في مصر في عمليات خاصة بالسرطان والبتر. أثرى كلوت بك المكتبة الطبية العربية، بالعديد من المؤلفات الطبية.
في عام 1849، عاد إلى مرسيليا، بعد أن ساد مصر حالة من الإهمال في عهد عباس حلمي الأول، ورغم ذلك، عاد إلى مصر عام 1856، في عهد محمد سعيد باشا الذي قرر إعادة افتتاح مدرسة الطب في احتفال ضخم. وفي عام 1858، عاد كلوت بك إلى فرنسا لاعتلال صحته، وتوفي في مرسيليا في عام 1868. وقد تم تكريمه بإطلاق اسمه على شارعين في القاهرة وجرينوبل. صدر أخيرا كتابا عنه باللغة الفرنسية تحت عنوان "كلوت بايي طبيب من مرسيليا ألفه أحد أحفاده كريستيان جان ديبوا
وكان لبعض المؤرخين آراء خاصة عن الطبيب (كلوت بك) وهي :
هو شخصية قبطية مهمشة في التاريخ
دكتور انطوان بارثلمي كلوت الشهير بي كلوت بك
كان الطبيب الفرنسي [كلوت بك] يعمل صبى الحلاق
ربما لم يُعْطِ التاريخ للطبيب الفرنسي [كلوت بك] رائد النهضة الطبية الحديثة في مصر حقه ، ولا يعرف الكثيرون عنه سوي الشارع الذي يحمل إسمه . .
ولد [أنطوان بارثلمي كلوت] في مدينة ( غرونوبل ) بفرنسا في العام 1793م لأسرة فقيرة . . عاش فترة طفولة بائسة ، ونظرا لطموحه فقد عمل صبى حلاق في ( مارسيليا ) لتدبير مصاريفه
وفي العام 1825م قرر [محمد علي باشا] تنظيم الإدارة الصحية للجيش المصري ،
فعهد لتاجر فرنسي بالبحث عن طبيب ماهر ليتولي هذه المهمة الإستراتيجية . .
كان الأمر صعبا ولم يلق العرض قبول كثيرين ،
ولكن [أنطوان كلوت] كان مهيئاً تماماً للمهمة ، وكان واضحاً للجميع أنه يسعي للمجد . . فكر [أنطوان كلوت] في مجد زرع علوم الطب في أرض بعيدة ،
لكنه علّق موافقته علي 3 شروط هى :
1- ألا يتدخل أحد في عمله كان الشرط الأول
2- وألا يتم إجباره علي السير مع الجيش كان الشرط الثاني
3- وتمثل الثالث في أن يظل علي ديانته المسيحية
ووصل الرد سريعاً بطلب تحديد موعد الوصول المتوقع ،
ووافق [أنطوان كلوت] على المجئ لمصر .
بدأ مهمته وأثبت كفاءته ، فعينه [محمد علي باشا]
رئيساً لأطباء الجيش المصرى في العام 1830م .
ومع توطد علاقته بالباشا وإكتساب ثقته ، قام بإقناعه بتأسيس
مدرسة الطب التي أصبحت فيما بعد تسمى "قصر العيني" ،
فكان مقرّها الأول في قرية أبو زعبل بمركز الخانكة التابع لمحافظة القليوبية حاليًا ،
وإختار مائة طالب للدراسة ، وعين لهم أطباء من أوروبا ، لتصبح هذه بداية كلية الطب المصرية ، وكانت تضم 720 سريراً . .
درَّسَ فيها فروع الطب المختلفة والتشريح ، بالإضافة لدراسة اللغة الفرنسية ، إلى أن تخرج منهم عدد كبير من الأطباء ، وتم توزيعهم على وحدات الجيش المصري ،
وأخذ عدداً آخر للعمل مع المدرسين الفرنسين ، حيث كانت المحاضرات باللغة الفرنسة ، فيقوم الطبيب المصرى بإعادة المحاضرة بالعربية ،
ومن هنا جاءت كلمة ( معيد ) .
أنعم عليه [محمد علي باشا] بلقب (بك) عندما قام هو وتلاميذه بإنقاذ 60 ألف طفلاً من وباء الجدري ، وذلك بسبب تطبيقه لنظام التطعيم السنوي على الأطفال ،
كذلك لنجاحه أيضاً في مقاومة وباء الكوليرا ، كما بذل جهوداً كبيرة في مقاومة الطاعون ، وإعتنى بتنظيم المستشفيات . .
مع إستمرار جهوده وإنجازاته عُيِّن رئيساً للإدارة الطبية ، وذلك المنصب يعادل منصب وزير الصحة حالياً . .
من أهم إنجازاته التي سيذكرها له التاريخ ،
أنه كان صاحب الفضل في إقامة أول تعداد عام للسكان في تاريخ مصر في عام 1848م ، وبذلك أصبحت لدى السلطات الصحية قاعدة بيانات دقيقة ، تبني عليها سياساتها الصحية على مستوى القطر كله . . إذن كان لأول تعداد سكاني مصري أسباب صحية واضحة ومنطقية ، في زمن كانت الأوبئة تلتهم الأرواح بلا هوادة
وسُمي وقتها ب " تعداد النفوس "
جدير بالذكر أن [كلوت بك] هو أول من إستخدم " البنج " في مصر في العمليات الجراحية الدقيقة وفي عمليات البتر ، وكان معنياً أيضاً بالصحة الوقائية ، فإهتم بالأحوال الصحية في السجون ، وكان يبحث بإنتظام عن أماكن الإحتجاز في القاهرة والأقاليم ،
كذلك أوصى بضرورة فتح طاقات داخل الزنازين لتسهيل التنفس وعدم إنتقال العدوي بين المساجين ، وكان يعترض على تكبيل المساجين بسلاسل حديد في أرجلهم ، ونجح في تحسين طعام المساجين ، كما طالب الحكومة بإنشاء سجون آدمية بدلاً من تحويل المباني القديمة لسجون ، كنوع من توفير النفقات .