في حادثة غريبة من نوعها العثور على عروسة بحر نافقة بالبحر الأحمر
عثر احد المواطنين في سواحل البحر الأحمر بمدينة مرسي علم السياحية على نوع من انواع عروس البحر
حيث اكد خبراء البيئة أن العدد الموجود من "الدوجنج" في البحر الأحمر المصري قليل جدا من تلك الثدييات الجميلة، ويعتبر الدوجونج أحد عوامل الجذب للحياة البحرية وتدر دخل وعائد مادي كبير نتيجة الزيارات لمحبي أنشطة السنوركلنج والغوص الحر وغوص السكوبا، لمشاهدة هذا المخلوق الجميل.
وصرح الدكتور أحمد شوقي، أحد خبراء علوم البحار، أن عروس البحر أو بقرة البحر، هي نوع من الثدييات البحرية والتي تعتبر مهددة بالانقراض على مستوى العالم، وأعدادها قليله جدا في البحر الأحمر ،
ويرجع السبب إلى ذلك هو الوقوع في شباك الصيادين بالخطأ، والاصطدام بالمراكب على السطح فور صعودها لالتقاط أنفاسها، مشيرا إلى أن هذه المخاطر والحوادث متكررة في كافة الدول التي تتواجد فيها عرائس البحر
ويجب على الجميع أن يكون له دور في عملية الحفاظ على هذه الأنواع المهددة بالانقراض مثل عروس البحر ، والدرافيل، والسلاحف البحرية.
ترجع أحداث واقعة العثور على هذه السمكة من انواع أسماك عروس البحر
عندما كانت جمعية الحفاظ على البيئة في البحر الأحمر "هيبكا"، التابعة للمحافظة، قد أخطرت غرفة عمليات محافظة البحر الأحمر والمحميات بالعثور على بقرة البحر (دوجونج) نافق ذكر يبلغ طوله 3 أمتار في شاطئ "طنطبا" جنوب مدينة مرسى علم .
وبحسب البيان الذي أصدرته جمعية المحافظة على البيئة، اليوم الثلاثاء، تبين من المعاينة المبدئية للحيوان النافق، أنه كبير السن وضخم الحجم ونفق من أكثر من 3 أيام نتيجة اصطدامه بأحد المراكب السريعة وإصابته إصابات بالغة تسبب فيه جروح غائرة بالرأس والجسد، بسبب رفاصات الموتور ثم انتفخ وتعرض لخدوش نتيجة اصطدامه بالشعاب المرجانية أثناء طرح الأمواج له للشاطئ.
وأكدت أن حيوان الديجوبج أو بقرة البحر من الأنواع المهددة بالانقراض، والتي تمثل عنصر جذب رئيسي للغواصين من كل أنحاء العالم للتصوير معها في الأعماق، ويعتبر من الثدييات النباتية التي تتغذى على الأعشاب البحرية، ويتراوح طول الواحدة منه 2.5 إلى3.2 متر (وقد يصل إلى 4 أمتار)، ويبلغ وزن الحيوان البالغ بين 230-900 كيلو جرام.
وتصعد إلى السطح في أوقات غير منتظمة لتتنفس، لكنها في المتوسط تتنفس مرة كل 3-5 دقائق وهي تعيش إما وحيدة أو زوجيًا أو في قطعان صغيرة تتضمن ما بين 3-6 حيوانات، ويتراوح لون جلدها بين البني الفاتح والرمادي، ويحيط بفمها شعر قاسي الملمس يفيد في الاستشعار أما أنفها فيقع في قمة الرأس، مما يتيح لها التنفس دونما الحاجة للارتفاع كثيرًا عن سطح الماء.
وكان الدكتور تامر كمال، مدير محميات البحر الأحمر ، قد أوضح في تصريح خاص لـ "بوابة الأهرام"، أنه تم تشكيل لجنة لفحص الحيوان النافق ومعرفة سبب الوفاة، وتم الانتهاء من الفحص وأن الوفاة طبيعية، مشيرا إلى أن الحيوان الذي عثر عليه ظهرت عليه علامات التحلل وبالتالي كان من الصعب تشريحه وتم دفنه بطريقة بيئية.