في مثل هذا اليوم 16 أكتوبر سنة. 1793
تم إعدام ماري انطوانيت
ماري أنطوانيت (بالفرنسية: Marie-Antoinette d'Autriche) ملكة فرنسا وزوجة الملك لويس السادس عشر ووالدة الأمير الصغير لويس السابع عشر والأميرة ماريا تريزا، تنسب لها المقولة المشهورة "إذا لم يكن هناك خبزٌ للفقراء، دعهم يأكلون كعكاً" رغم أنه لا يوجد دليل على ذلك وأن الذي ذكر هذه العبارة هو جان جاك روسو في كتابه "الاعتراف" ولم يذكر اسم النبيلة التي قالتها، إلا أن هذه الحكاية الواهية منتشرة بين العامة.
زواج ماري أنطوانيت من لويس التاسع
تزوجت ماري أنطوانيت من الملك لويس السادس عشر وهي في الرابعة عشر من عمرها وكان هو في الخامسة عشرة من عمره.
الحياة الملكية
أصبحت ماري أنطوانيت مكروهة جدًا، وقد تم تأنيبها على فساد البلاط الفرنسي، إذ أنها كانت تُسرف في إغداق الأموال على محاسيب البلاط ولم تعط أي اهتمام للأزمة المالية بفرنسا. وقد رُويت القصص الكاذبة والسيئة عنها، إلى حد أنه أثيرت الشائعات على أنها كانت جاسوسة لحساب النمسا. أصابت المآسي ماري مرتين في عام 1789م، حيث توفي ابنها الأكبر وبدأت الثورة الفرنسية، وقد فقد زوجها ـ ضعيف الإرادة ـ حكمه للبلاد تدريجيًا، ولكن ماري واجهت المخاطر بشجاعة، وحاولت أن تُقوّي من إرادة الملك لويس، ولكنها زادت من غضب الشعب بسبب معارضتها العنيدة للتغييرات الثورية.
اشتعال الثورة الفرنسية
بدأ الوضع في التطور بطريقة عنيفة من قبل الثوار في شهرى يونيو ويوليو عندما بدأت الجمعية الوطنية بحقوق أكثر من لويس السادس عشر، الذي كان على العكس، يحاول أن يجنب ويقمع سلطة الطبقة الثالثة. طلبت الملكة وأشقاء الملك حل فورى للولايات العامة، ويفضل اعتقال نشطاء الطبقة الثالثة. ماري أنطوانيت، التي لم تكن تتفهم تطلعات الشعب، كانت مقتنعة أن الثورات كانت من أطراف ثالثة التي كانت تحرض على الكفاح لمحاربة التاج. في فكرتها التي لاجدال فيها من الملكية المطلقة لم يكن هناك مكاناً لأعضاء منتخبين في السلطة التشريعية. في يوم الحادى عشر من شهر يوليو تم الإعفاء عن نيكر، عندما انتشرت أخبار عن أعمال شغب في باريس، بعدها بثلاثة أيام تم اقتحام سجن الباستيل يوم الرابع عشر من شهر يوليو عام 1789. في الأسابيع التي تلت ذلك قام العديد من الملكيين المحافظين، من بينهم الكونت أرتويس d'Artois والدوقة دوبوليناك de Polignac، بالهروب من فرساي خشية تعرضهم للقتل. قررت ماري أنطوانيت، على الرغم من اضطرابها بسبب معرفتها أن حياتها في خطر، أن تبقى لكى تساعد زوجها على استعادة الهدوء، على الرغم من أن سلطة الملك بدأت تكون محدودة تدريجياً من قبل الجمعية التأسيسية التي حشدت رجالاً من أجل الحرس الوطنى. في إطار الرعب الكبير الذي يعصف بالبلاد مابين شهرى يوليو وأغسطس، كانت ملامح ماري أنطوانيت تجسد الرعب من مواجهات دموية للثورة. في الأول من أكتوبر في قصر فرساي أقيمت مأدبة عشاء تكريماً لأفواج من فياندرا، لكن في باريس تسربت أخبار أن هناك عربدة مضادة للثورة.
أقنعت ماري أنطوانيت لويس السادس عشر بالفرار من باريس في 20 يونيو 1791م، وقد خرجت العائلة الملكية متنكرة في عربة متجهة للحدود الشرقية لفرنسا، ولكن أحد الوطنيين المتيقظين تعرف على الملك من صورته المطبوعة على العملة الورقية، وتم إيقاف الملك والملكة في فاران وأعيدا تحت الحراسة إلى باريس. وأدى هروب لويس السادس عشر وماري أنطوانيت إلى زيادة فقدان ثقة الشعب بهما، ولكن لويس السادس عشر وعد بأن يقبل دستورًا جديدًا أدى إلى الحد من سلطاته.
كانت ماري أنطوانيت تعمل للحصول على المساعدة من الخارج، وحينما بدأت الحرب مع النمسا وبروسيا في عام 1792م، اتهمت بافشاء أسرارًا عسكرية إلى الأعداء. وارتاب الشعب وأيقن أنها مذنبة بسبب تلك الخيانة. في 10 أغسطس 1792م، أوقف الملك عن تولي أمور مُلكه بعد مظاهرات عنيفة وطالبت بخلعه وساقت به وبالعائلة وبولي العهد ابنه الطفل لويس السابع عشر إلى سجن "المعبد" وتولت جبهة "الكونفنسيون" محاكمته.
حكمت عليه بقطع الرأس ونفذ الحكم في 21 يناير 1793 في ساحة الكونكورد بينما أعدمت أنطوانيت في 16 أكتوبر 1793 م، بعد أن اقتيدت بعربة مكشوفة دارت بها في شوارع باريس حيث رماها الغوغائيين بالأوساخ وكل ما يقع تحت يدهم، وقصوا شعرها الطويل ثم وضعوا رأسها الصغير في المكان المخصص في المقصلة التي أطاحت برأسها. كان عمرها 38 سنة حين أعدمت وبقي ولي العهد الطفل وحيدًا في السجن ثم مات بعد فترة متأثرًا بمرضه. بذلك انتهى عصر الملكية.