recent
أخبار ساخنة

أحد الكتاب الصحفين يعلن :التعليم بريئة من أزمة عجز المعلمين والمدارس


علق الكاتب الصحفي أحمد حافظ المختص في شؤون التعليم، عن أزمة نقص المعلمين قائلا ان وزراة التربية والتعليم والتعليم الفني بريئة من هذه الأزمة. وتابع في تصريحاته انه يعلم انه سيواجه العديد من الانتقادات بسبب تلك الآراء 

وجاء ما كتبه كالتالي :



الحقيقة المرة في أزمة الكثافات بالمدارس وعجز المعلمين.. وبمنتهى الأمانة:


أنا عارف إن اللي هكتبه ده مش هيجي على هوى ناس كتير جدا، وناس هتشوفني بطبل للوزارة، وناس هتشوفي ببرأ الوزارة، وناس هتشوفي بقول كلام ملوش علاقة بالواقع.. لكن أقسم بالله ده الواقع.


هل وزارة التربية والتعليم بريئة من عجز المعلمين وعجز المدارس.. نعم.. ليه يافندم؟


أولا: وزارة التعليم خاطبت مجلس الوزراء وكل الجهات المسئولة عن وضع الميزانية العامة للدولة مرة واتنين وتلاتة وقالت لمجلس النواب ولجنة التعليم: عندي عجز كبير في المدارس، وعندي عجز كبير في المعلمين، ولازم المشكلة دي تتحل في الميزانية السنوية.. هنا دورها انتهى.


ثانيا: مين اللي بيحدد موازنة بناء المدارس؟.. مش وزارة التعليم.. فيه رئيس دولة بيحدد الأولويات ومعاه الحكومة ومعاه مؤسسات تانية مالية واقتصادية.. وبيرصدوا مبالغ محددة للإنفاق على القطاعات.. إيه ذنب الوزارة علشان نحاسبها على نقص المدارس؟.. إيه ذنب الوزارة علشان نحاسبها على إن الحكومة نفسها لحد النهاردة مش بتتعامل مع التعليم كمشروع قومي زي أي مشروع بيترصد له مبالغ ضخمة بمئات المليارات؟. هي دي فعلا المشكلة الحقيقية.


ثالثا: مين اللي بيحدد ويقرر يتعمل مسابقة لتعيين معلمين أو موظفين عموما؟.. فيه وزارة المالية وبيتشارك معاها التخطيط وفوق الاتنين الحكومة ويمكن رئيس الجمهورية كمان.. طيب وزارة التعليم دورها إيه في المشكلة دي؟.. دورها بتقول والله يا جماعة أنا عندي عجز معلمين كان في 2017 حوالي 250 ألف المعلم، النهاردة بقى 320 ألف.. لو سمحتم أنا عايزة معلمين يتعينوا.. طيب الحكومة بتقول مفيش دي الوقت تعيينات ولا حتى تعاقدات.. وزارة التعليم مالها؟. بجد هو ده ملخص المشكلة.


نيجي لفلوس التابلت.. وليه الوزارة ما أخدتش فلوس التابلت عملت بيها مدارس:


فلوس التابلت 9 مليار جنيه، لو حاسبنا الوزارة عليهم وليه معملتش بيهم مدارس أحسن، هيبقى معانا حق في بعض المبررات، بغض النظر عن وجهة نظر الوزارة، وهيبقى كمان من حقنا نقول الأولى كانت الاستثمار في الحجر (المدارس) قبل الاستثمار في التكنولوجيا.


ولكن: لو قارنا احتياجات المدارس من المليارات بفلوس التابلت هنلاقي التسعة مليار بتوع التابلت ميجوش حاجة خالص قدام إننا محتاجين 160 مليار جنيه علشان نوصل بكثافة الفصول في المدارس لـ45 طالب في كل فصل.. مين المسؤول بقى إنه يرصد ١٦٠ مليار جنيه؟ هل وزارة التعليم؟ لأ.. يبقى المفروض لو عايزين نحل المشكلة دي نوجه كلامنا للجهات اللي في إيديها الحل.


مين الجهات دي؟. رئاسة الجمهورية أولا، مجلس الوزراء ثانيا، مجلس النواب ثالثا، المحافظين رابعا، المالية خامسا.. ونفس الأمر لأزمة نقص المعلمين.. لأننا طول ما بنجلد في جهة ملهاش علاقة بالأزمة ونحملها المسئولية.. الأزمة مش هتتحل وهنفضل نرحلها لسنين قدام زي ما الحكومات السابقة رحلتها وصدرتها لوزراء التعليم السابقين.


نيجي لفلوس الوجبة المدرسية (7 مليار جنيه) اللي الناس بتقول هو ليه مش نبني مدارس بفلوس الوجبات ومدرسة كريمة أفضل من وجبة كريمة.. هو مين اللي حدد الرقم ده ياجماعة وقال لازم الوجبة المدرسية تكون مكوناتها كذا وكذا علشان نعالج المشكلات الصحية اللي عند الطلبة وإن العقل السليم في الجسم السليم؟؟ رئيس الجمهورية.. مفيش فلوس بتترصد لأي جهة غير لما الرئيس السيسي يصدق عليها، أو يكون هو اللي بيقول عليها.


وبناء عليه:


لا يمكن تتحل أزمة المعلمين وكثافات المدارس بدون ما الدولة تتعامل مع التعليم كمشروع تنموي استثماري أهميته توازي أهمية التنمية والاستثمار في الطرق والكباري والطاقة والاكتفاء الذاتي من الغذاء.. لو اختصرنا المشكلة في مجرد وزارة كل دورها تطلب فلوس (مش تتصرف في فلوس من تحت الأرض) المشكلة مش هتتحل لأن الجهة اللي بنقولها شوفي حل، معندهاش حل.


آسف إني طوّلت في الكلام، وآسف إني بصدمك بالحقيقة، وآسف إنى كنت عكس التيار، وآسف إني بكتب كلام مش متفق مع قناعاتك وعكس كل اللي بيتقال على السوشيال ميديا والإعلام.. لكن دي الحقيقة اللي محدش عايز يقولها ولا يعترف بيها.. عايز تحاسب الوزارة حاسبها على سياستها، مناهجها، امتحاناتها، مش تحاسبها على سياسات غيرها.


باختصار: طول ما بنشاور على الجهة الغلط (وزارة التعليم) علشان تعمل الحاجة الصح (بناء مدارس وتعيين معلمين)، ونسيب المسئول الصح (رئاسة وحكومة وبرلمان) اللي المفروض يعالج الغلط (الكثافة والعجز).. هيفضل الغلط غلط ومحدش هيعمل الصح.


author-img
www.ahl-misr2020.com

تعليقات

3 تعليقات
إرسال تعليق
  • محمد الحسيني photo
    محمد الحسيني25 أكتوبر 2021 في 8:38 م

    تمام طيب سؤال بسيط جدا السادة مستشاري الوزير ( صغيري السن ) ولا داعي لذكر أسماء من قام بتعينهم وكم رواتبهم انا برد عليك بنفس البدء الي سيادة الصحفي تكلم به

    حذف التعليق
    • Ibrahim ali ghanem photo
      Ibrahim ali ghanem26 أكتوبر 2021 في 8:11 م

      على فكرة كلام اصاب كبد الواقع .لكنك تناسيت ان كل الوزراء بتقف وراء مطالبها حتى تغير الحكومة اولوياتها .لكن د طارق كان متخاذل جدا في مطالبة لحقوق المعلمين بالاجر المكمل وبعرض مشكلة نقص المدارس والمعلمين بل وقف بنفسه متصديا لاي معلم يطالب بحقه ولم يتوقف بل صنع لنفسه عباءه من كره المعلمين له متحديا لهم ومنقصا من دورهم ولا يتحدث عن حقوقهم سوى مراوغا .هذا ما يتحمله وزير التعليم . اما التنفيذ فهو برئ من ازمة التعليم ولكنه ليس برئ من مطالب المعلمين وهو من وضع نفسه موضع اتهام وتذكر حواره قبل ان يقول للمعلمين حقوق يقول ظروف البلد وهذا لم يتحدث به وزير سواه

      حذف التعليق
      • Unknown photo
        Unknown28 أكتوبر 2021 في 8:15 ص

        طيب ليه وانا شايف المهزله دى أزيد عليها تغيير وتطوير وزياده مواد صرف عليها ولم يقابل بالترحيب المطلوب لأنه توقيته وظروفه خطأ فى خطأ ليه ابقى على علم بنقص المدرسين اغير مناهج لأ وكمان أزود مناهج جديده عايزه اللى يشرحها وانا عندى كارثه فى المعلمين الموجودين اصلا فى العدد ومش كلهم مؤهلين للتعامل مع متطلبات المنهج الجديد الكثييييير فى الكم والثقيييييل فى الكيف؟وأصنع بنفسى مصيبه تزود المصائب الاساسيه واعمل نفسي مش شايف

        حذف التعليق
        google-playkhamsatmostaqltradent