استيقظ العالم اليوم على خبر إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب على جارته أوكرانيا، حيث ضرب العديد من المواقع الأوكرانية التي نتج عنها وقوع عددًا من الضحايا، ولم تستطع القيادات في أوكرانيا مواجهة هذا التعدي، ليس لسبب أو لآخر، ولكن ليس لخبراتهم في إدارة الأزمة. حيث يبتعد الكثير من المسئولين الأوكرانيين عن مجال السياسة وقيادة الدولة، ويرجع ذلك إلى امتهان الكثير منهم لمجالات أخرى في الأساس، ومنها مجال السينما والإعلام وصناعة الترفيه.
البداية من فولوديمير زيلينسكي الذي نجح في الإنتخابات الرئاسية الأوكرانية في 2019، وكان قد عين قبلها في الكثير من المناصب الحساسة بالحكومة والاستخبارات، وقام بتشكيل حزبه السياسي الذي ضم العديد من الممثلين والمخرجين والإعلاميين.
وبالفعل تولى 36 شخصًا مناصب عليا بالحكومة إما من أفراد عائلة زيلينسكي، أو على صلة باستوديو الكوميديا Quarter 95 الذي عمل به سابقًا، وتقلدوا مناصب متعلقة بالأمن القومي للبلاد ووكالة الاستخبارات الدفاعية المكلفة بمراقبة الحشود الروسية.
ويشغل حاليًا أندريه يرماك منصب رئيس الإدارة الرئاسية، والذي عمل سابقًا كإعلامي ومنتج سينمائي، ويشغل إيفان باكانوف منصب رئيس وكالة المخابرات المحلية، قبل أن يعمل كمدير لاستوديو الكوميديا Quarter 95، فيما يعد سيرجي شيفير كبير مستشاري الرئاسة كاتبًا للسيناريو ومنتجًا لأفلام رومانسية كوميدية سابقًا.
كما يرأس البرلمان حاليًا الممثل الكوميدي رسلان ستيفانتشوك، والذي علق الرئيس البرلماني السابق دميترو رازومكوف على إدارته للموقف ساخرا، وقال : التعيينات في المناصب العليا تستند إلى الولاء للرئيس، رغم أنهم كوميديون، لينتهي بنا الأمر بمشاهدة فيلم رعب، نحن لسنا في وضع مضحك على الإطلاق.