recent
أخبار ساخنة

ننشر لكم نص خطبة الجمعة اليوم وموضوعها






حددت وزارة الأوقاف نص خطبة الجمعة اليوم، تحت عنوان «مخاطر الطلاق»، مؤكدة في نص خطبة الجمعة اليوم، أن الإسلام جعل للحياة الزوجية قدسية خاصة، ومكانة سامية، وسن من الحقوق والواجبات والآداب ما يضمن استقرارها، وترابطها، وتماسكها، واستدامتها في إطار السكن، والمـودة، والرحمة، والاحترام المتبادل، حيث يقول الحق سبحانه: «وعاشروهن بالمعروف»، ويقول نبينا «صلى الله عليه وسلم»: «خيركم خيركم لأهله».


وأكد وزارة الأوقاف في نص خطبة الجمعة اليوم: «أن المتأمل في القرآن الكريم يجد أن الله -عز وجل- قد سمى الزواج ميثاقا غليظا؛ ليدل على وجوب احترامه، وليحذر من خطورة هدمه ونقضه، حيث يقول الله -عز وجل: «وأخذن منكم ميثاقا غليظا».


وقد دعت الشريعة الإسلامية الزوجين إلى أن ينظر كل منهما إلى شريك حياته بعين الإنصاف، ويتأمل جوانب الخير فيه، ويتبصر مزايا الإبقاء على الحياة الأسرية، من السكن والاستقرار النفسي والسلوكي، وسعادة الذرية، حيث يقول سبحانه:  «وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا»، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «لا يفرك أي: لا يكره مؤمن مؤمنة، إن  كره منها خلقا رضي منها آخر»، فالكمال لله وحده، والعصمة لأنبيائه ورسله، ولله در القائل: ومن ذا الذي ترضی سجاياه كلها * کفى المرء تبلاً أن تعد معايبه.



وتابعت وزارة الأوقاف في نص خطبة الجمعه اليوم: «مما لا شك فيه أن الحياة الزوجية قد تعتريها بعض وجهات النظر التي قد تنال من الصفاء الأسري، لذلك نجد القرآن الكريم قد وضع العلاج الناجع لها، وبين أن  الخير كله في الصلح والتوافق والتراضي والإحسان، حيث يقول سبحانه: "وإن امرأة خافت من بعلها تشورا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا».



وأوضحت الوزارة في خطبة الجمعة اليوم: «إن تطلب الأمر تدخل أهل الزوجين من أصحاب العقل والحكمة والخبرة والصلاح والتقوى فليكن تدخلا كريما بنية الإصلاح وإزالة أسباب الخلاف، حيث يقول تعالى: «وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا  يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا"، وفي ذلك الأجر العظيم عند الله عز وجل، حيث يقول سبحانه: «لا خير في من نخواهم إلا مـن أمـر يصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف تؤتيه أجرا عظيما».


واستشهدت بقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة؟ قالوا: بلى، قال: إصلاح ذات البين»، أما إذا وصل الأمر إلى الظن باستحالة الاستمرار في الحياة الزوجية فقد أرشدت الشريعة إلى التروي حتى تهدأ العاصفة، وتلين القلوب، وتصفو الأنفس، ويحكم العقل، فتحدث المراجعة، ويعود الوفاق، حرصا على استمرار الكيان الأسري.


مخاطر الطلاق

وأكدت أنه لا شك أن الطلاق تدمير لبيـت أمـر الشرع أن يبني على أساس من السكن والمودة والرحمة، كما أنه يحمل العديد من المخاطر والآثار السلبية على الأسرة، وعلى المجتمع، ولا سيما الأبناء بما يسبب لهم انفصال الوالدين من مشكلات نفسية، واجتماعية، واقتصادية: يفتقدون معها مقومات التربية الحسنة، والتنشئة السليمة بسبب ذلك التفكك الأسري؛ مما يجعلهم عرضة للاضطراب النفسي، والتأخر الدراسي، فيسهل انحرافهم السلوكي أو استقطابهم وأدلجتهم من قبل جماعات التطرف والعنف والإرهاب.


واختتمت: «لذا فإن الشيطان يعمل عملـه علـى إغـواء أي مـن الزوجين لتدمير بنيان الأسرة يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم  فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئا، قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه منه ويقول: نعم أنت»، مما يتطلب منا الفطنة واليقظة والعمل على الإفلات من حبائل الشيطان. فما أجمل أن يسود الوفاق والاحترام والحب بين أفراد الأسرة جميعا، حتى يتحقق الترابط والاستقرار بين المجتمع كله».

google-playkhamsatmostaqltradent