قضت المحكمة الإدارية العليا، بفصل مدير مدرسة السلسول الابتدائية بإدارة بلقاس التعليمية بالدقهلية، ومعلمة اللغة العربية بالمدرسة حيث تبين أن المدير اصطحب المعلمة بسيارته الخاصة لتوصيلها من منزلها بمدينة دمياط الجديدة إلى مدينة بلقاس حيث منزل أهلها عدة مرات دون مبرر مقبول وذهبت معه إلى شقته بعد خلافات مع زوجها.
ووجه المدير للمعلمة المنتقبة عبارات إعجاب مثيرة أثناء ركوبها معه سيارته الخاصة، وعبارات تخدش الشرف والحياء في حق المعلمات بالمدرسة أثناء ركوبها معه، وأن المعلمة قبلت استقلال السيارة الخاصة برفقته منفردة واضعة نفسها موضع الريبة والظنون، وتبادلت الحديث معه أثناء استقلالها سيارته بعبارات وألفاظ من شأنها الإساءة لسمعتها ولمرفق التعليم الذي تنتمي له كقولها وهى منتقبة: عايزني أعرى وشى ولا عايزني كلي.
ورد عليها مدير المدرسة المتهم في الواقعة: عاوزك كلك وأنا متحضنتش ولا اتبسطت إلا في مدرسة دسوق، ثم اصطحبها من منزلها بمدينة دمياط الجديدة لشقته بجمصة ليلا، وبعدها لمدينة بلقاس بيت أهلها، وعملها على النحو الثابت بتقرير الخبير المنتدب من اتحاد الإذاعة والتلفزيون بالمحادثة المسجلة على ذاكرة هاتف الطاعن الأول، وعمل مطابقة صوتية للأشخاص الثابت صوتهم بذاكرة الهاتف.
وأشارت المحكمة أنه ثبت بالأوراق بمحضر التفريغ ثبوت المخالفات في حق مدير المدرسة الذى قال للمدرسة المنتقبة: أنتِ مجرمة، أنتِدايسة القلب والعقل والعين وجسمك حلو وشخصيتك وزميلتك، جنبك صفر على عشرة.
وقبلت المعلمة استقلال السيارة الخاصة برفقته منفردة، واضعة نفسها موضع الريبة والظنون دون مبرر مقبول، وتبادلت الحديث معه أثناء استقلالها سيارته بعبارات وألفاظ من شانها الإساءة لسمعتها ولمرفق التعليم الذي تنتمي له مما يفقدهما معا حسن السمعة اللازمة في الموظف العام، فكان جزاء الفصل وفاقا عادلا وقسطاطا ليتذوق كلاهما وبال أمرهما.
وأوضحت المحكمة أن الثابت من الأوراق، أن المخالفات المنسوبة إلى مدير المدرسة والمعلمة المنتقبة ثابتة في حقهما ثبوتا يقينيا باعتراف الأول بالتحقيقات حيث أقر بإنه قام باصطحاب الطاعنة الثانية بسيارته الخاصة عدة مرات وقام بتوصيلها من بيتها في مدينة دمياط الجديدة بعد العشاء لبيت أهلها في بلقاس لوجود خلاف بينها وبين زوجها وطلبت منه الذهاب لشقته بجمصة فوافق على طلبها وذهب إلى شقته بالفعل وحدهما بشقته منفردين.
وقد أقر الطاعن بأنه اصطحب المعلمة المنتقية من مدينة دمياط الجديدة محل سكنها لشقته بجمصة، ليلا وبعدها لمدينة بلقاس محل إقامة أهلها وعملها الأمر الذي يلقي بظلال الشك والريبة على مسلكهما ويضعهما موضع الشبهات خاصة وأن ملابسات الواقعة توحي للشخص المعتاد وطبقا للعرف العام بان الأمر لا يتعلق بمجرد توصيل زميلة في العمل كونه تم ليلا وفي غير مواعيد العمل، الأمر الذي ينال من سمعة الوظيفة العامة ويشكل مخالفة تأديبيه جسيمة يتعين معاقبتهما.