recent
أخبار ساخنة

وفاة منفذ حكم الإعدام في جيفارا واعترافات مثيرة له قبل وفاته


 توفى الضابط العسكرى المتقاعد البوليفى ماريو تيران سالازار أمس الخميس، في مدينة سانتا كروز البوليفية، وهو الجندى الذي اغتال القائد الثورى الأرجنتينى، إرنستو "تشي" جيفارا في 9 أكتوبر 1967، بناءً على أوامر من وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) ومن الرئيس رينيه باريينتو.



وأشارت قناة "تيلى سور" الفنزويلية إلى أن الوفاة حدثت الساعة السابعة صباحا فى المؤسسة العسكرية للضمان الاجتماعى، حيث تم نقله إلى المستشفى ومكث به ثلاثة أسابيع بسب مشكلة فى الرئة عانى منها لعدة سنوات.



وأكد نبأ وفاته، عن عمر يناهز الثمانين عامًا ، الجنرال المتقاعد جاري برادو ، الذي قاد عملية أسر تشى جيفارا فى عام 1967، في ذلك الوقت، لم يعترف تيران بقتله وقال فى عام 2014 لأحد الصحف الإسبانية إنه لم ينفذ أمر اغتيال تشى جيفارا ، ولكنه أكد ذلك فى وقت لاحق.


وقال تيران سالازار حينها : "كانت تلك أسوأ لحظة في حياتي. حينها بدا تشي كبيرا وعملاقا. عيناه كانتا تلمعان بشدة، وقال لي ابق هادئا وصوب جيداً فأنت ستقتل رجلا. عندها تراجعتُ إلى الخلف نحو الباب وأغمضتُ عيني وأطلقت النار".


وبعد 30 عامًا من الخدمة العسكرية ، تقاعد تيران دون الكشف عن هويته ، متجنبًا الصحافة.


أصبح جيفارا ، الذي كان يبلغ من العمر 39 عامًا فقط، أسطورة حيث تم عرض جسده الخامل بعيون مفتوحة مثل كأس في بلدة فاليجراندي المجاورة ، وهي لحظة خلدها المصور مارك هوتن.



جدير بالذكر أن جيفارا قام بزيارة مصر مرتين الأولي عام‏1959‏ لمدة خمسة عشر يوما والثانية عام‏1965، والتقي خلالهما بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

 

في اللقاء الأول، روى جيفارا لعبد الناصر كيف كان يستمد كثيرا من الشجاعة من الطريقة التى صمدت بها مصر أمام العدوان الثلاثي، قائلا :" إن عبد الناصر كان مصدر قوة روحية لرجاله"كما تطرق الحديث نحو قضية الإصلاح الزراعى، وكان أول سؤال وجهه جيفارا لناصر هو: "كم من اللاجئين المصريين أجبروا على مغادرة البلاد؟"، وعندما رد عليه عبد الناصر بأن عددهم لم يكن كبيرا رد جيفارا معترضا "هذا يعنى أنه لم يحدث شيء كثير فى ثورتكم، إننى أقيس عمق التحول الاجتماعي بعدد الأشخاص الذين يمسهم ويؤثر فيهم بحيث يبدأون في الإحساس بأنهم لم يعد لهم مكان في المجتمع الجديد".

 

وعاد جيفارا إلى القاهرة في فبراير 1965، ووقتها صارح جيفارا عبد الناصر بسفره من أجل دعم الثورات في العالم قائلا "يجب أن نفعل المزيد من أجل الثورة فى العالم، وقد فكرت فى أنه يتعين على أن أتوجه إلى أفريقيا لأفعل شيئا ما، وأعتقد أننى سأتوجه إلى الكونغو لأنها أكئر بقاع العالم تفجرا".

 

لكن عبد الناصر اعترض على فكرة ذهابه للكونغو، وفي أخر اجتماع  بينهما أبلغ جيفارا الرئيس عبد الناصر أنه لا يظن أنه سيبقى في كوبا، وقال إنه لم يقرر بعد أين سيذهب لكن الشيء الوحيد الذى ينتظره هو أن يقرر " أين يعثر على مكان يكافح فيه من أجل الثورة العالمية ويقبل تحدى الموت



google-playkhamsatmostaqltradent