نشر فجر اليوم رواد التواصل الاجتماعي في معظم محافظات الوجه البحري والقاهرة والجيزة على صفحاتهم الشخصية أنباء عن احساسهم بانتشار رائحة ياسمين في الجو
وهذا يرجع إلى موسم الياسمين في قرية شبرا بلولة
القصة الكاملة لقرية الياسمين
على بعد أكثر من 90 كيلومترا شمال العاصمة المصرية القاهرة تقع قرية "شبرا بلولة" التابعة لمركز قطور محافظة الغربية، والمعروفة بقرية الياسمين حيث تنتج 50% من عجينة الياسمين التي تستخدم في تصنيع أرقى العطور.
يسكن القرية نحو 50 ألف نسمة، يعمل أغلبهم بزراعة الياسمين وجمعه واستخلاص الزيت منه، وتقوم شركات متخصصة بتصديره إلى فرنسا ودول أوروبا لاستخدامه في تصنيع
إنتاج القرية يوميا من الياسمين يصل إلى 10 أطنان يتم توريدها بعد جمعها إلى ما يعرف بالمجمع الذي يشتري الطن بنحو 12 ألف جنيه - 800 دولار - ليستخلص منه ما يتراوح ما بين 2 إلى 3 كيلوغرامات من عجينة الياسمين، يتم تصدير الكيلو منها مقابل 15 ألف دولار العطور.
مراحل تصنيع عجينة الياسمين التي يتم تصديرها للخارج بملايين الدولارات، تبدأ كما يقول فهمي من مرحلة الزراعة وهي مرحلة تستمر لشهور طويلة في السنة، وكل شجرة تطرح زهرات الياسمين التي تجمع يوميا وخلال المساء فقط، لأن زهرة الياسمين شديدة الحساسية لضوء الشمس، فهي مغطاه بمادة شمعية تعزلها عن حرارة الشمس ومليئة بالزيوت الطيارة، ولو تم جمعها أثناء النهار وفي ضوء الشمس، فسيتعرض الشمع للإذابة، ومن ثم نفاذ الزيوت الطيارة وبالتالي تموت الزهرة ولا يستفاد منها.
عقب انتهاء مرحلة الحصاد يتم تجميع زهور الياسمين فيما يعرف بالمجمع، الذي يقوم بتجميع حصاد كل يوم، ثم يدفع به إلى المصنعين القائمين في القرية، وهناك يتم وضع الزهور بعد غسلها جيدا في حلة كبيرة يتم خلالها فصل الشمع عن الياسمين بواسطة البخار الناتج عن التعرض لغاز الهيكسان ، ويقول فهمي إن الزهور تنتقل بعد ذلك إلى ما يعرف بالقابلة لاستخلاص الزيت من الزهرة، ليدخل بعد ذلك إلى المعمل لإنتاج العجينة التي تصدر للخارج لاستخدامها في تصنيع العطور والأدوية الطبية.