وصفت الصحافة الأمريكية مذبحة تكساس التي شهدتها مدرسة في الولايات المتحدة بالعملية «الأكثر دموية منذ سنوات»، والتي أدت إلى مقتل 19 طفلا من التلاميذ ومدرسين اثنين، بعد أن أشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أن منفذ عملية إطلاق نار في مدرسة ابتدائية في ولاية تكساس الأمريكية، يدعى سلفادور راموس، ويبلغ من العمر 18 عاما
وأرجعت عدة وسائل إعلامية أمريكية، منها صحيفة واشنطن بوست، وشبكة CNN الأمريكية، والتي نقلتها مونت كارلو، إلى أن الحادث جاء نتيجة للتنمر والظروف الاجتماعية التي عاشها سلفادور راموس، والتي قادته إلى ارتكاب المذبحة، وأوردتها كالتالي :
1- تعرض «راموس» بشكل مستمر في صغره للتنمر من قبل زملائه في الفصل بسبب فقر عائلته، ووضعه «كحل» للعين، كما تعرض للشتائم والسخرية بسبب ملابسه.
2- كان «راموس» من محبي ألعاب الفيديو ومن بينها لعبة القتال «Call of Duty» التي كان يلعبها هو وصديقه المقرب
3- قام بشراء بندقيتين حربيتين بمناسبة عيد ميلاده الثامن عشر، وأرسل لصديقه صورة أسلحة وذخائر، كما اشترى 375 طلقة في 18 مايو الجاري، وتم اكتشاف 7 خزنات من 30 طلقة داخل المدرسة.
4- أطلق النار على جدته قبل أن يتوجه إلى المدرسة الابتدائية لكنها ما زالت بين الحياة والموت في أحد مستشفيات مدينة سان أنطونيو بولاية تكساس.
5- وفقا لحديث زميله في المطعم، كان «راموس» فظًا للغاية تجاه الفتيات، وهدد إحدى الطاهيات قائلا: «هل تعرفين من أنا؟» وكان يرسل أيضًا نصوصًأ غير لائقة للسيدات
يذكر أن الولايات المتحدة شهدت 27 عملية إطلاق نار داخل المدارس منذ بداية عام 2022، وبموجب قانون جديد لولاية تكساس صدر في سبتمبر الماضي، يمكن لمن تتراوح أعمارهم ما بين 18 و21 عامًا شراء أسلحة إذا كان لديهم أمر حماية بسبب تعرضهم للعنف الأسري أو المطاردة أو الدعارة، وألغى القانون أيضا شرط الحصول على تصريح للمسدسات، كما أن البنادق مسموح بها بدون تراخيص، وذلك بحسب «مونت كارلو».
وأعادت هذه الحادثة الجدل والانتقادات حول القوانين الأمريكية التي تسهل انتشار واقتناء الأسلحة مع غياب الأمل في إقرار الكونغرس لقانون وطني طموح حول هذه المسألة