كشفت تحقيقات الأجهزة الأمنية، أن الأم والدة الأطفال الذين عثر عليهم مذبوحين بقرية ميت تمامة بالدقهلية، تركت رسالة تعترف فيها بذبحهم.
وتبلغ للأجهزة الأمنية بالدقهلية، من أحد المستشفيات بدائرة مركز شرطة منية النصر، بوصول إحدى السيدات، مصابة بجروح متفرقة، نتيجة إلقائها بنفسها أمام جرار زراعي أثناء سيره بأحد الطرق الفرعية بالمنطقة محل سكنها، ولا يمكن استجوابها.
العثور على 3 أطفال مذبوحين
بالفحص تبين أن المذكورة مقيمة بدائرة المركز، وبالانتقال لمحل إقامتها عثر بإحدى غرف منزلها على «أطفالها سن - 7 ، 5 ، شهرين» متوفين، وبكل منهم آثار جروح وبجوارهم آلة حادة بها آثار دماء.
كما عثر على ورقة مدونة بخط اليد موجهة إلى زوجها الذي يعمل بالخارج، تفيد باعترافها بارتكاب الواقعة، بما يدلل على اهتزازها النفسي، وجار استكمال الفحص .
كان مدير أمن الدقهلية قد تلقى إخطارًا بورود بلاغ إلى مركز شرطة منية النصر بوصول سيدة مصابة بإصابات بالغة نتيجة نتيجة إلقائها بنفسها أمام جرار زراعي أثناء سيره بإحدى الطرق الفرعية بالمنطقة التي تسكن بها سكنها وأنه لا يمكن استجوابها.
وكان أهالي القرية قد عثروا اليوم الاثنين على جثث الأطفال الأشقاء الثلاثة مذبوحين داخل شقة في منزل عائلة الأب "محمد .أ " الذى تبين أنه مقيم بالسعودية، حيث سافر منذ حوالي 6 أشهر للعمل بالتدريس هناك.
وبعد ذلك تم العثور على الأم في حالة صحية حرجة، حيث تم العثور عليها مصابة قرب ترعة القرية التي تبعد عن منزل العائلة بحوالي 450 مترًا.
وعقب البلاغ فرضت أجهزة الأمن كردونا أمنيا حول منزل الضحايا، كما قام فريق من الطب الشرعي والأدلة الجنائية بمعاينة مسرح الجريمة.
وبعد المعاينة تبين أن مسرح الجريمة عبارة عن شقة مكونة من 3 غرف وصالة ومطبخ وحمام، كما تبين أن للشقة 3 منافذ على الشارع عبارة عن شرفات ونوافذ، وتبين سلامة كافة منافذ الشقة ومخارجها، حيث لم يتم العثور على أي آثار عنف على الأبواب أو النوافذ، كما لم يتم رصد أي بعثرة بمحتويات الشقة، وتم استبعاد احتمال ارتكاب الجريمة بغرض السرقة.
وكشفت المعاينة أيضًا أن الأطفال الضحايا مصابين بطعنات وجروح ذبحية بالرقبة، وأن جميع الطعنات كانت قاتلة وهي سبب الوفاة في مدة لم تتجاوز الـ3 دقائق.
كما كشفت المعاينة عن العثور على جثث الأطفال بصالة الشقة وغرفة مخصصة للطفل الأكبر وشقيقه، كما تبين من فحص عينات الدماء التي تم رفعها من مسرح الجريمة أن الدماء الموجودة في أرضية الشقة تخص الضحايا ولا توجد فصائل دم أخرى تختلف عن فصائل دم الأطفال وتم العثور على آلات حادة بجانب الجثث وعليها بصمات الأم.
كما تم العثور عثر آثار دماء أمام عتبة الشقة بصماتها كما عثر على ورقة مدونة بخط اليد موجهة من الأم إلى زوجها الذى يعمل بالخارج تفيد اعترافها بارتكاب الجريمة، وأكدت جميع المؤشرات اهتزاز الأم نفسيا.
وجاء في نص الورقة : "ربنا يرحمني ويرحم عيالك.. ذبحتهم..عشان كلنا نرتاح ابقى تعالى إقرأ لنا الفاتحة".
كان الفريق الأمني التقني قد قام بفحص كاميرات المراقبة الخاصة بالمحال والمنازل وملعب الكرة القريبة من منزل الضحايا من قبل ارتكاب الحادث، وتم إعداد قائمة كاملة بالمتواجدين بالقرب من المنزل والأشخاص الذين دخلوا أو خرجوا.
وتبين من الفحص المبدئي عدم وجود تطور غريب أو شيء مفاجئ حول المنزل، كما تم فحص الكاميرات لمعرفة خط سير الأم وكيف خرجت وصولًا إلى موقع العثور عليها وهي تصارع الموت.
هذا وتواصل جهات التحقيق بشمال الدقهلية التحقيق في تلك المأساة الإنسانية .