بعد عشرون يوماً ويبدأ شهر بؤونه والذي أشتهر قديما بارتفاع درجة الحرارة الشديدة حتى أنه عرف في الامثال الشعبية بـ (بؤونه أبو الحرارة الملعونة) و(اللي ينشف الميه من الماعون)، ويشتهر شهر بؤونة بأنه شديد القيظ يضرب فى حرارته الأمثال، ويقع شهر بؤونة ما بين شهري بشنس وأبيب، وترتيبه العاشر في الشهور القبطية المكونة للتقويم القبطي المصري القديم.
يقول الدكتور محمد فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إن هذا الشهر يحمل العديد من الأحداث المناخية الهامة والمؤثرة في جميع مناحي الحياة وعرفها القدماء المصريون وعرفت في السنة القبطية، ففي ثاني أيامه يطلع الفجر مع نجم الدبران، وفي خامسه يتنفس النيل، وفي تاسعه يحين أوان قطف عسل النحل، وفي حادي عشره تهب رياح السموم، وفي ثالث عشره يشتد الحر، وفي عشرينه تحل الشمس أول برج السلطان وهو أول فصل الصيف، وفي السابع والعشرون منه ينادى على النيل بما زاده من ماء.
تابع أنه وخلال شهر بؤونة يبدأ دخول المناخ فى مصر إلى مرحلة الانقلاب المناخي الثالث وهي المعروفة بـ «ربيع صيف» وبتسارع كبير، مشيراً إلى أن ما يميز هذه الفترة المناخية ما يلي:
1- زيادة في الطاقة الحرارية نهارا، وزيادة حدة وطول الموجات الحارة او شديدة الحرارة.
2- زيادة فرق حرارة الليل والنهار وزيادة التذبذبات الحرارية لأكثر من 15 درجة مئوية.
3- بداية زيادة نقطة الندي وهي زيادة الرطوبة الحرة علي سطح النباتات وزيادة في الرطوبة الجوية حيث يتعدى عدد ساعات «إبتلال» الورقة لاكثر من 3 إلى 4 ساعات في اليوم خلال هذه الفترة والرطوبة الجوية «النسبية» لاكثر من 80% لمدة تزيد عن 5 ساعات/يوم.
4- ثبات اتجاهات الرياح لتكون في معظمها شمالية الي شمالي غرببة واحيانا شمالية شرقية وما بين الموجات تكون جنوبية غربية.