تقدمت المحامية نهاد أبو القمصان ببلاغ للنائب العام ضد طبيب مفصول، ادعى القدرة على الحديث مع الجثث ومعرفة أسباب وفاتها، واستغلال ذلك في النصب على المواطنين، من خلال الظهور في قنوات فضائية وكذلك إصدار مجموعة من المؤلفات والكتب التي تروج لقدرات خارقة.
وقالت المحامية في بلاغها: المبلغ ضده يعمل طبيبا شرعيا وله مؤلفات في الطب الشرعي يقدمها ويناقشها في العديد من وسائل الإعلام والبرامج التلفزيونية وقد تواصل مع الشاكية عبر الإنترنت طالبا منها التبرع بمبالغ صغيرة لدعم حالات طبية وحينما وجدها شخصية خيرة لا تتردد في التبرع ادعى إقامة مشروع خيري كبير لدعم المرضى يقوم هو بالعمل عليه، وأنه بحاجة إلى أموال لدعم المشروع وقام بالاستيلاء بطرق الاحتيال من الشاكية على مبالغ مالية مملوكة لها علي دفعات تقدر جملتها بمبلغ 92 ألف دولار قامت بتحويلها له من دولة الإمارات العربية المتحدة، عن طريق إحدى شركات تحويل الأموال، لدعم وجود المشروع الخيري والذي سوف يقوم على
إدارته
وأضافت الشاكية: ومما أدخل الطمأنينة والثقة في نفسها أنه يروج لهذا المشروع بطرق متعددة منها البرامج التليفزيونية التي اعتقدت خطأ أنها تراجع ما يقدم من محتوى، وأيضا عن طريق الإنترنت من جروب له على فيسبوك يسمى جروب أهل الخير ينشر عليه حالات مرضية تحتاج للعلاج ولإجراء جراحات يقوم المبلغ ضده باستغلالها ليبعث في نفوس ضحاياه ومنهم الشاكية من المتبرعين المصداقية لأكاذيبه ويجمع من خلاله تبرعات مالية لمساعدة هذه الحالات.
مستريح الطب الشرعي
وأشارت إلى أن الطبيب المذكور يظهر على إحدى القنوات الفضائية يروى أمورا خارقة للطبيعة تحدث له أثناء تواجده بعمله في مشرحة زينهم، إلا أنها مع المتابعة طلبت لأكثر من مرة ما يدل على إقامة المشروع الوهمي، فكان يقدم العديد من الحجج بأنه مريض أو أنه احتاج للأموال لنفسه وسوف يردها لها.
وذكرت أنه اختلق قصصا وهمية بأسلوب خاص أوحى بصحة ما يدعيه من أكاذيب، وإيهام الشاكية وحثها على تسليمه المبالغ المالية المذكورة سلفا وكلما طلبت تقديم ما يفيد استخدام الأموال في أعمال الخير ادعى حججا متعددة منها أنه مريض وطريح الفراش ومحجوز بالمستشفى لإجراء جراحة عاجلة له ويلزمه مبلغ من المال ليسدد فواتير المستشفى، الأمر الذي جعل الشك يتسلل إليها وأصرت على معرفة مآل أموالها فقدم لها وعودا بسداد كل المبالغ جملة فور بيعه لعقار يملكه يقدر ثمنه بملايين الجنيهات دون جدوى.
وأوضحت أنها عندما قامت بمطالبته ضده برد هذه المبالغ ماطل في ردها بحجج واهية ثم امتنع عن الرد عليها نهائيا الأمر، مشيرةً إلى أنها علمت بفصل المذكور من وظيفته كطبيب شرعي بمشرحة زينهم التابعة لمصلحة الطب الشرعي وذلك على أثر قيامه بوقائع نصب واحتيال أخرى..