استقبل أولياء أمور طلاب الثانوية العامة بالأمس خبر إقالة وزير التعليم الدكتور طارق شوقي بفرحة شديدة. نظرا لما تسببت لهم نتيجة الثانوية العامة هذا العام من ذكري أليمة في نفوسهم
إقالة طارق شوقي.. هاشتاج تصدر مواقع التواصل الاجتماعي منذ عامين تقريبا طالب به العديد من أولياء الأمور بسبب ما عانوه من قرارات أصدرها الدكتور طارق شوقي
ولم تقتصر الخلافات على شكل وطريقة أداء الامتحانات، بل امتدت لنتيجة الثانوية العامة وتدني مجاميع الطلاب بعد تطبيق نمط الأسئلة الجديدة التي تفرز مستويات الطلاب وتمنح الطالب المجتهد حقه، إلا أن ظهور نتائج لمجموعة طلاب يقترب عددهم من ٣٠٠ طالب وطالبة من عائلات محددة في محافظات محددة حاصلين على مجاميع تتخطى ٩٠٪ بنفس اللجان، وهو ما عرف بـ( لجان ولاد الأكابر)، أثار غضب المجتمع بالكامل ضد شوقي رغم فتح التحقيقات بتلك الوقائع.
ولم تختلف رسوم التظلمات التي تضاعفت عدة مرات على الطلاب في إثارة غضب الطلاب وأولياء أمورهم، خاصة مع عدم حصول أي طالب على أي درجات نتيجة التظلمات بالعام الماضي.
ولم تنته الصدامات بين وزير التعليم وأولياء الأمور والطلاب عند ذلك الحد ولكن انضمام الوزير لصفوف أصحاب المدارس الخاصة والدولية ودعم قرارات زيادة مصروفات الدراسة، بل ووضع تحذير بتحويل الطلاب لمدارس حكومية حال التأخر في السداد ودون مراعاة التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا كان له بالغ الأثر في إثارة الغضب عليه.
وخلال فترة تولي الوزير السابق حقيبة التعليم، شكا أولياء الأمور من تأخر استلام الكتب وارتفاع مصروفاتها، فضلا عن انفراد الوزير بقرارات مهمة وإعلانها دائما بعد منتصف الليل وعلى صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وقبل الامتحانات بساعات، دون الإعلان الرسمي من قبل الوزارة ووسائل الإعلام الخاصة بها.
ولم تقتصر الأزمات على الطلاب فقط، بل امتدت للمعلمين في ظل عجز صارخ تدخلت الحكومة لاحتوائه بتنظيم مسابقة لتعيين ٣٠ ألف معلم سنويا ولمدة ٥ سنوات لاحتواء الأزمة بعيدا عن الوزارة.