تقدم الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بتهنئة خاصة بمناسبة الإحتفال بذكرى السادس من أكتوبر وكتب عبر صفحته الشخصية الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك
يسعدني أن أتقدم بخالص التهاني القلبية إلى القيادة السياسية، ورجال القوات المسلحة البواسل ، وزملائي وأبنائي المعلمين ، وأبنائي الطلبة والطالبات وجموع القائمين على المنظومة التعليمية والشعب المصري ، بمناسبة الذكرى ال٤٩ لانتصارات السادس من اكتوبر لعام ١٩٧٣م التي حررت فيها قواتنا المسلحة الباسلة أرض مصر الطاهرة واستعادت الكرامة ليس لمصر فقط ولكن للأمه العربية بالكامل
فمصر هي صمام الأمن والأمان للوطن العربي ، وقد كان ذلك نتاج إرادة صادقة لجيش مقاتل ، وشعب أصيل استطاعوا معا صنع ملحمة ضُربت فيها أروع الأمثلة في البطولة والفداء ، ومازالت راسخة لدى كافة الشعوب بأن الجيش المصري هو درع الوطن وسيفه وقت الازمات ، والسند والمعين وقت التنمية ، وستظل مصر دائماً جيشها شعب وشعبها جيش.
ولكن يبقى التساؤل الذي يلوح بالأفق مع حلول ذكرى هذه الانتصارات :
هل انتهت الحرب ام أننا مازلنا نحارب ؟
، وهنا اوجه كلماتي لأبنائي وزملائي المعلمين وكذلك أبنائى الطلاب والتي تحمل في طياتها الاجابة لهذا التساؤل ، والدروس المستفادة من حرب السادس من أكتوبر لعام ١٩٧٣م ألا وهي :-
أن الحرب نوعان وهما حرباً مسلحة ، أو حروباً آخرى (صناعية ، تكنولوجية ، زراعية ...الخ ) ، فالأولى تحتاج دائماً للتسلح المستمر والمتطور فلا دولة بدون جيشاً قوياً متطوراً مؤمناً بقدسية وسلامة أراضيه ويفديه ويرويه بروحه ودمه ، وهذا ما تتميز به قواتنا المسلحة مما اجبر جميع جيوش العالم على إحترام وتقدير جيشنا المصري العظيم .
أما الحروب الآخرى فهي تحتاج للتسلح بالعلم ومواكبة التطور التكنولوجي والرقمنة والتوأمة الرقمية وسلاحها الأوحد هو العلم والتعلم وجنودها هم السادة المعلمين ، فهم من يزرعون داخل أبناء هذا الوطن روح المواطنة والاعتزاز بالوطن والقدرة على التحديات وتقبل التعددية والقدرة على التنافسية.
ولعلنا ومع مشارف الاحتفال بانتصارات أكتوبر المجيدة نجدها تواكب احتفالات عيد المعلم والذي يوافق الخامس من أكتوبر ، وكان القدر يشاء ان يرسل لنا رسالته التي مفادها #بالعلم_والسلاح_تبنى_الاوطان_القوية
كل عام ووطنا الغالي وقياداته السياسية وشعبه العظيم ورجال قواته المسلحة بألف خير وأمان ، واللهم احفظ مصر وشعبها ورئيسها من كل مكروه وسوء.