حذرت كوريا الشمالية، اليوم الخميس، من التدريبات المشتركة التي تجريها جارتها الجنوبية والولايات المتحدة وحلفاؤهم، مؤكدة أن تلك الاستفزازات دفعت الوضع إلى خط أحمر خطير.
وأوضحت بيونج يانج أن سياسة أمريكا تهدد بتحويل شبه الجزيرة إلى ترسانة حرب ضخمة ومنطقة حرب أشد خطورة، وفقًا لموقع الغد الإخباري.
وأضافت في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية أن بيونجيانج غير مهتمة بالحوار ما دامت واشنطن تنتهج سياسات عدائية.
وقال متحدث باسم الوزارة لم يُذكر اسمه في البيان إن “الوضع العسكري والسياسي في شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة وصل إلى خط أحمر خطير بسبب مناورات المواجهة العسكرية المتهورة والأعمال العدائية للولايات المتحدة والقوات التابعة لها”.
وفي واشنطن، رفض البيت الأبيض بيان بيونجيانج وأكد مجددا رغبته في لقاء دبلوماسيين كوريين شماليين “في الوقت والمكان المناسبين لهم”.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض “أوضحنا أنه ليس لدينا نية عدائية تجاه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ونسعى إلى دبلوماسية جادة ومستمرة لمعالجة جميع القضايا التي تهم البلدين والمنطقة”.
وأشار بيان كوريا الشمالية لزيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى سول هذا الأسبوع. وتعهد أوستن ونظيره الكوري الجنوبي يوم الثلاثاء بتوسيع نطاق التدريبات العسكرية ونشر المزيد من الأصول الاستراتيجية”، مثل حاملات الطائرات والقاذفات بعيدة المدى، لمواجهة تطوير أسلحة بيونجيانج ومنع الحرب.
وقال بيان كوريا الشمالية “هذا تعبير واضح عن السيناريو الأمريكي الخطير الذي سينتج عنه تحويل شبه الجزيرة الكورية إلى ترسانة حرب ضخمة ومنطقة حرب أشد خطورة”.
وأضاف البيان أن بيونجيانج سترد على أي تحركات عسكرية للولايات المتحدة، ولديها استراتيجيات قوية للرد، تشمل استخدام “القوة النووية الأكثر اجتياحا” إذا لزم الأمر.
وأجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أمس الأربعاء تدريبات جوية مشتركة بقاذفات أمريكية من طراز بي-1بي ومقاتلات إف-22، بالإضافة إلى مقاتلات إف-35 من كلا البلدين، وفقا لما ذكرته وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.
وقال بيان البيت الأبيض “نرفض فكرة أن تدريباتنا مع شركائنا في المنطقة تمثل أي نوع من الاستفزاز. هذه تدريبات روتينية تتفق تماما مع الممارسات السابقة”.