عدة انتقادات وجهت لمسابقة الـ 30 ألف معلم الخاصة بوزارة التربية والتعليم خلال الأيام الماضية، وذلك بسبب معايير اختيار المعلمين لتعينهم في المدارس، وفق اختبارات غير منطقية وضعتها الوزارة.
وأول الانتقادات التي وجهت لـ"التعليم" إجراء اختبارات المتقدمين في مسابقة الـ30 ألف معلم في الأكاديمية العسكرية، على الرغم من أن التقديم لوظائف التربية والتعليم يندرج تحت الوظائف المدنية، إلا أن الاختبارات تعقد بالتعاون من قبل «التعليم» مع الأكاديمية العسكرية المصرية.
أما ثاني الانتقادات كانت بشأن معايير القبول في الوظائف، في ظل شكوى المتقدمين في المسابقة من عدم قبول غير اللائقين جسمانيا في الوظائف وذلك بسبب الوزن الزائد الذي يعانون منه وغير متسق مع طول الجسم، منتقدي تلك المعايير غير المنطقية مشيرين إلى أنه يمكن رفض المعلم بسبب معاناته من مرض نفسي على سبيل المثال ولكن ما علاقة الوزن الزائد وهل يعيق عن التدريس للطلاب؟!.
من جانبها، قالت إحدى المعلمات المتقدمات في مسابقة الـ 30 ألف معلم، إنه تم رفض العديد من المتقدمين للوظيفة بسبب وزنهم الزائد، متابعة: "أنا اترفضت بسبب وزني الزائد، التنظيم والإدارة قبل 30 ألف معلم ولكن الوزارة قبلت 28 ألف معلم فقط"، مستطردة: "وزني 100 كيلو وطولي 173 سم، أنا معنديش مشكلة أترفض بسبب امتحانات خاصة بالقدرات لأني كمعلمة يجب أن أكون قادرة على إيصال المعلومة للطلاب، ولكن ليه أترفض علشان وزني؟".
واستطردت سها محمد معلمة مرشحة وتلقت التدريبات الرياضية: "تلقينا التدريبات وكان من بينها تمارين ضغط وجري، ولكن تفاجئنا بموضوع الوزن ولا نعلم حقيقته من عدمه لأنه لم يتم رفضنا حتى الآن وما تلقيناه هي التمارين".
بينما قال محمد كمال، معلم: "لا نعرف الحقيقة في موضوع الوزن هناك من يقول إن الموضوع حقيقي وهناك من يقول إنه إشاعة ولكن لا تخرج علينا وزارة التربية والتعليم حتى الآن لتوضيح الحقيقة".
وفي ذات السياق، قال تامر شوقي الخبير التربوي، إن عدم قبول المعلمين في مسابقة الـ30 ألف معلم بسبب الوزن الزائد غير منطقي، مشيرا إلى أن الأهم التركيز على مدى كفاءة الجوانب العقلية والمعرفية والشخصية واللياقة الصحية للمعلم، لأنهم أساس العملية التعليمية.
وأضاف الخبير التربوي : الأهم في عملية زيادة وزن المعلم ألا تكون بسبب أسباب مرضية خاصة وأن أغلب الشعب المصري يعاني من هدم التمتع بالوزن المثالي وذلك بسبب العادات الغذائية الخاطئة.
وأشار إلى أن هناك مقترحين لحل تلك الأزمة من خلال منح المعلمين والمعلمات الذين يعانون من وزن زائد مهلة 6 أشهر للوصول إلى الوزن المثالي بدلا من رفض تعينهم، أو طرح وزارة التربية والتعليم برنامج لتأهيلي لهم بمقابل مادي حتى يصلوا إلى الوزن المثالي، وإتمام تعيينهم.
استغاثة لوزير التربية والتعليم
كان معلمات رياض الأطفال، قدمن استغاثة عبر الجروب الرسمي لهن وقالوا: «نتفضل بقبول شكوانا نحن معلمات رياض أطفال ومعلمات فصل المتقدمين لمسابقة التربية والتعليم بشأن رفض قبولنا في الإجراءات الطبية والنهائية للمسابقة وذلك لاستبعادنا بسبب الوزن دون الأخذ في الاعتبار الجانب المهني الذي تم تقيمنا عليه فيما قبل من خلال اختبارات التنظيم والإدارة، وكذلك التدريب التربوي والتدريب البدني".
وأضافوا: "الوقف على عامل الوزن كسبب الاستبعاد بعد كم الشروط اللي خضعنا لها فيما قبل لمدة 10 أشهر لم يتم توضيح ذلك فيما قبل من قبل الوزارة المعنية لذلك نتفضل بمساعدتكم لنا فيما نواجه"