قال الدكتور تامر شوقى، الخبير التربوى، إن مراجعة الإجابات بعد الامتحان، من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها معظم الطلاب بمختلف مراحل التعليم من الابتدائية إلي الجامعية مرورا بالمرحلتين الإعدادية والثانوية.
وتابع في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن مراجعة الطلاب للإجابات بعد أداء الامتحانات يكون له العديد من الآثار السلبية على نفسية الطلاب.
وعدد الخبير التربوي تلك الآثار السلبية في السطور التالية..
• مراجعة الاجابات في الامتحانات النهائية لن تغير من واقع اجابات الطلاب، لأن الامتحان انتهي بالفعل، ولكن قد تكون تلك المراجعات مفيدة في الامنحانات الشهرية بهدف معرفة الطالب أوجه الخطأ التي وقع فيها وبالتالي تعديلها فيما بعد .
• المراجعة تُضيع وقت الطالب بعد الامتحان، بدلا من استغلاله في الاستعداد للمادة التالية.
• قد تكون اجابات طالب ما هي الصحيحة بالفعل، وعند مراجعتها مع زملائه من الطلاب الأخرين قد تكون اجاباتهم هي الخاطئة و ينقلون له الإحساس بأنه أخطأ مما يؤثر سلبيًا علي نفسيته.
• اعنقاد الطالب وتفكيره فيما وقع فيه من أخطاء قد يشتت ذهنه عن الاستعداد الجيد للمادة التالية وبالتالي لا يؤدي فيها بشكل جيد.
• احساس الطالب بوقوعه في أخطاء في ضوء مراجعته مع زملائه، وأنهم لم يقعوا في أي خطأ مثله قد يهز لديه الثقة بالنفس ويقلل من كفائته في الاجابة علي أسئلة الامتحانات التالية رغم أنه قد يكون أكثر تميزا منهم .
• قد تزيد معرفة الطالب بأخطائه - نتيحة مراحعته مع زملائه - من القلق والخوف لديه من الامتحانات التالية، بل قد تقلل من طموحه في الاداء بكفاءة في الامتحانات التالية لاعتقاده ان أخطائه لن تسمح له بالالتحاق بنوع النعليم الذي يرغبه
ولا بد هنا من أن يلعب الوالدان الدور الأكبر في توعية الابناء بعدم جدوي تلك المراجعات في ضوء اثارها السلبية، وضرورة الاستعداد الجيد لامتحانات المواد التالية.