أشاد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالتطور العلمي والبحثي الذي تشهده الجامعات المصرية؛ والذى انعكس على دخولها في العديد من التصنيفات الدولية المرموقة خلال الفترة الماضية، وذلك بفضل الجهود التي تبذلها الدولة المصرية بتوجيه مباشر من القيادة السياسية للارتقاء بأداء منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وفقًا للمعايير العالمية.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اهتمام الوزارة بتحسين ترتيب الجامعات المصرية في أنظمة تصنيف الجامعات العالمية المختلفة، والذي يأتي ضمن بنود الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والتي أطلقت في 7 مارس 2023، واشتملت على سبعة مبادئ، منها المرجعية الدولية، موضحًا أن الجامعات المصرية والمؤسسات البحثية حققت تقدمًا بارزًا في التصنيفات الدولية المختلفة.
وأشارت الدكتورة عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية والمشرف على بنك المعرفة إلى الجهود التي يقوم بها بنك المعرفة المصري لخدمة الباحثين المصريين في توفير الكم الهائل من المعرفة التي يتيحها في كافة المجالات، فضلًا عن المُساهمة في الارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية دوليًا، ويأتي ذلك تماشيًا مع رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، والتي تستهدف إتاحة التعليم والتدريب من أجل خلق جيل من الشباب القادر على إحداث طفرة في كافة المجالات بمصر، مثمنًا دور بنك المعرفة المصري (EKB) في توفير المصادر العلمية اللازمة للعلماء المصريين وصناع القرار من أجل تعزيز البحث العلمي في مصر.
وفى هذا الإطار، أظهرت نتائج تصنيف شنغهاي الصيني العام (ARWU)، للعام 2023 تصدر جامعة القاهرة قائمة الجامعات المصرية في تصنيف شنغهاي، والتي جاءت في المركز (301-400) عالميًا، يليها جامعات عين شمس، والإسكندرية، والمنصورة في المرتبة (601-700)، حيث جاءت جامعة عين شمس متقدمة بـ 100 مركز عن العام الماضي، كما حصلت جامعة الأزهر على المرتبة (701-800)، متقدمة بـ 100 مركز عن العام الماضى، يليها جامعة الزقازيق فى المركز (801-900)، ثم جاءت جامعة بنى سويف فى المرتبة (901-1000).
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن التصنيف الصيني الأكاديمي لجامعات العالم "شنغهاي" (ARWU) تم نشره لأول مرة يونيو 2003 من قِبل مركز الجامعات ذات المستوى العالمي (CWCU)، وكلية الدراسات العليا للتعليم (معهد التعليم العالي سابقًا) بجامعة شنغهاي بالصين، وتم تحديثه على أساس سنوي منذ عام 2009، حيث يتم التصنيف بين أفضل 2500 جامعة على مستوى العالم سنويًا؛ ليتم نشر أفضل ألف جامعة.
وأشار المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إلى أن التصنيف يعتمد على ستة مؤشرات هى: عدد خريجي الجامعة الحاصلين على جائزة نوبل (10%)، عدد أعضاء هيئة التدريس الحاصلين على جائزة نوبل وميدالية المجال في علم الرياضيات (20%)، وعدد العلماء ذوي الاستشهادات العالية المدرجين في قاعدة البيانات كلاريفيت Clarivate (20%)، وعدد الأبحاث المنشورة بمجلات Nature and Science (20%)، وعدد الأبحاث المفهرسة في Science Citation Index- Expanded and Social Science Citation Index (20%)، والأداء الأكاديمى للفرد بالجامعة (10%).
وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن هذا النجاح للجامعات المصرية فى التصنيفات الدولية يرجع إلى التقدم الملحوظ على مستوى تنفيذ خطة التعليم العالي والبحث العلمي ضمن خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030.
كما أكد المُتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن تقدم الجامعات المصرية فى التصنيفات الدولية المختلفة يرجع إلى عدة إجراءات تمت خلال الفترة الماضية، أهمها: الدعم الفني الذي تقدمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للجامعات المصرية، وكذلك التدريب على النشر الدولي، بالإضافة إلى ما تقوم به الجامعات من تحفيز للباحثين بكافة الدرجات العلمية للنشر في المجلات الدولية المرموقة، والتقديرات المتميزة التي تحظى بها البحوث العلمية المنشورة دوليًّا فى عمل لجان الترقيات العلمية، وإتاحة مصادر المعلومات للباحثين عبر شبكة الإنترنت، والتعاون مع بنك المعرفة المصري.