أيام قليلة تفصلنا عن بدء العام الدراسى الجديد، لتبدأ الأسر فى الاستعداد لشراء المستلزمات المدرسية والأدوات المكتبية.. ولكن شهدت الكثير من هذه المستلزمات ارتفاعاً ملحوظاً فى الأسعار عن الأعوام الماضية.. وهو ما أكده بركات صفا عضو شعبة الادوات المكتبية بالغرفة التجارية بالقاهرة.
وأشار إلى أن ارتفاع الأسعار يرجع إلى قرار تحرير سعر الصرف فى شهر الماضى مارس الماضى، وما تبعه من ارتفاع فى سعر الدولار والذى وصل إلى ٤٠ جنيهاً فى السوق الموازية..
خاصة أن هناك الكثير من مستلزمات المدارس يتم استيرادها من الخارج.. كما أن ٨٠% من مستلزمات الإنتاج المحلى تأتى من الخارج.. وبالتالى تسببت كل هذه العوامل فى رفع أسعار الأدوات المكتبية والمستلزمات المدرسية.
أما بالنسبة لأسعار الكتب الخارجية فأكد صفا أنه بالفعل حدث ارتفاع فى أسعار الكتب نظراً للزيادة التى حدثت فى أسعار الورق، والذى ارتفع من ١٥ ألفاً إلى ٤٠ ألف جنيه للطن الواحد، أى هناك زيادة تقدر بحوالى مرتين ونصف.. حتى سعر الورق فى المصانع المحلية يتراوح بين ٣٥ إلى ٣٧ ألف جنيه فى الطن .. بالاضافة إلى الارتفاع الذى حدث فى أسعار الطباعة.
وأوضح عضو شعبة الأدوات المكتبية أن اسعار الشنط المدرسية شهدت أيضاً هذا العام ارتفاعا بشكل ملحوظ، حيث تبدأ أسعار الشنط المستوردة من ١٠٠٠ إلى ١٥٠٠ جنيه.. أما الشنط محلية الصنع تبدأ من حوالى ٢٠٠ إلى ٤٠٠ جنيه .. مشيراً إلى أن ذلك يعود الى ارتفاع مستلزمات الإنتاج، بالاضافة إلى أنه يتم فرض ٦٠% جمارك و١٤% ضريبة قيمة مضافة على الشنط المستوردة وبالتالى يتحمل المستهلك كل هذه الأعباء.
وأشار إلى أن هناك حالة ركود تسيطر على سوق الادوات المكتبية، وتراجعت نسبة الشراء حوالى ٥٠% عن العام الدراسى السابق، نظراً لهذه الارتفاعات فى الأسعار.. حيث تخلت الكثير من الأسر عن عمليات الشراء التى كانت تقوم بها قبل أيام من بدء العام الدراسى وشراء كميات من المستلزمات.. وبدأت فى الانتظار حتى الأسبوع الأول من الدراسة لشراء الاحتياجات الأساسية فقط، عكس ما كان يحدث فى الماضي.