أعلن الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني اليوم الثلاثاء أمام السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي: فيه نظام جديد للثانوية العامة شغالين على إننا نطبقه قريب.. والنظام ده إن مفيش امتحان في الثانوية العامة من محاولة واحدة ولا فرصة واحدة.. هيكون للطالب فرصة دخول الامتحان أكتر من مرة ويختار المسار اللي يناسبه ويناسب مستواه ويدخل الجامعة على أساسه.
الرئيس رد وقاله: "يا ترى الناس مطمنة للكلام ده؟. من حق الناس تكون خايفة على ولادها.. ومحدش هيقبل إن التغيير يكون على حساب ولاده.. وده أمر لازم نقبله ونحترمه ونقدره.. الناس ممكن تستحمل التطوير.. لكن انت هتجرب لحد امتى ولحد فين؟.. هل الناس مستعدة تتحمل كده.. من حقي كولي أمر مكونش مطمن وخايف.. لازم تقولوا للناس هنعمل ايه بالظبط.. وتتكلموا مع الناس واللي خايف تطمنوه.. لازم يكون عندك حلول تعالج أي سلبية تحصل لما تطبق النظام ده.. غير كده محدش هيقبل إن يتجرب في ولاده ولا التغيير يجي على حساب ولاده".
باختصار.. الرئيس اتكلم بلسان ولي الأمر وقالهم: يا تعملوا حاجة صح يا مفيش حاجة تتعمل.
كلام الرئيس معناه إن ولي الأمر لما ينتقد قرار تعليمي أو سياسة تعليمية بيبقى من حقه يعمل كده طالما خايف على ولاده.. طالما حضرتك كمسئول مش قادر تطمنه ولا عارف تخليه يشوف إنك بتعمل حاجة صح.. يبقى هنتقدك ومش هسكت وهفضل أقولك لأ.. انت ماشي غلط.. ولو مسمعتش برضو مش هيأس إني أنتقدك وأعارضك من خوفي على ابني اللي معنديش أغلى منه.
لما رئيس الجمهورية بنفسه يكون فاهم ومستوعب إن التعليم بالذات لازم كل خطوة فيه تكون محسوبة بالورقة والقلم.. وتتعمل صح يا متتعملش.. يبقى لازم كل مسئول في المنظومة التعليمية يكون عنده نفس الفهم والاستيعاب.. أنا وغيري طالما عندنا أولاد وخايفين عليهم بسبب أي قرار أو سياسة غلط.. يبقى لما أنتقدك وأقولك حاسب.. أنا لا متآمر ولا خاين ولا مشاغب.. كل الحكاية إني مش هسمح لك تخللي ابني حقل تجارب لأفكارك.
كلام الرئيس من وجهة نظري معناه.. بلاش تاخدوا قرارات مصيرية أو تحطوا خطط وأفكار في التعليم.. من غير ما تشوفوا الناس رأيها إيه.. ولي الأمر رأيه إيه.. الطالب والمعلم والخبير رأيهم إيه.. متنسوش إنكم بتتحكموا في مصير أغلى حاجة عند الأهالي.. ولادهم.. فبلاش تمشوا غلط في السكة دي.. سواء كانت وزير أو وكيل وزارة أو مدير إدارة أو حتى مدير مدرسة.. انت بتلعب مع الناس في أخطر حاجة.. انت بتلمس الخط الأحمر.. فلازم تسمعوا الناس.
مين يفتكر لما الناس صرخت من بعض المناهج ومحدش سمعها.. الناس صرخت من الامتحانات ومحدش سمعها.. الناس صرخت من حاجات كتير ومحدش سمعها.. وفي النهاية: طلع كلامهم صح في حاجات كتير.. وللأسف اتقال على بعضهم أصحاب مصالح.. وبعضهم مش فاهم.. أنا ياسيدي حتى لو جاهل ومش فاهم.. كأب وكأم فاهم ببقى حاسس إنك ماشي صح أو غلط وعندنا كذا دليل.. مش بقولك خد رأيي واعمل استطلاع رأي لكل قرار.. كل الحكاية إنك قبل ما تاخد قرار مصيري مرتبط بمستقبل ابني اسمع واحترم خوفي قبل ما تنفذ وتجرّب.. لأنك هتجرب في ابني.
نشكركم على حُسن نواياكم..
نقلا عن الاستاذ أحمد حافظ