أكدت وزارة مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى أن امتحانات الصفين الأول والثانى الثانوى للفصل الدراسي الأول المقرر انطلاقها يناير المقبل، ستكون على مستوى المدرسة والإدارة التعليمية، أى أنه سيتم وضع الأسئلة من خلال التوجيه الفنى فى الإدارات ومعلمى المواد الدراسية، مشددة على أنه ستعقد بشكل لا مركزى على مستوى كل إدارة وستكون الأسئلة وفق نظام التقييم الجديد الذى يقيس نواتج التعلم المرتبطة بمنهج كل مادة دراسية، موضحة أن هناك فئة من أعضاء هيئة التدريس تم تدريبهم خلال الفترة الماضية على كيفية صياغة المفردات الاختبارية، وقادرين على وضع أسئلة تقيس نواتج التعلم والتحصيل الدراسي والعلم للطلاب حسب طبيعة كل مادة دراسية.
وقالت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى إن هناك قواعد أساسية يجب أن يفهمها الطلاب للتعامل مع الأسئلة فى تقييمات الفصلين الدراسيين الأول والذى يعقد فى يناير المقبل والترم الثانى أيضا، موضحة أن أولى هذه القواعد والخطوات الابتعاد عن الحفظ، لأن الأسئلة تأتى فى الامتحان لقياس التحليل والتطبيق والفهم، كما يجب أن يسير الطالب على طريقة واضحة فى تحصيل دروسه وهى التأكد من تحقيق نواتج التعلم لكل موضوع ودرس ووحدة دراسية، إضافة إلى ضرورة تعدد مصادر المعرفة أى أن الطالب يعود نفسه على البحث عن المعلومات المرتبطة بالمنهج الدراسى فى جميع المواد، قائلة: "هذه الطريقة تقوم عليها أنظمة الدراسة فى مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا وبعض المدارس الأخرى".
أوضحت الوزارة أنه يجب أن يلتزم الطلاب بالابتعاد عن الدروس الخصوصية لأن الدرس لا يخدم على مضمون الأسئلة الجديدة أو التقييم الجديد، وبالتالى الطالب سوف يضر نفسه لأنه من الصعب أن تستمر الطريقة القديمة فى مراكز الدروس الخصوصية التى كانت تعتمد على تركيز المعلم على موضوعات بعينها يأتى منها الامتحان، لأن الأسئلة فى الثانوية العامة أصبحت تعتمد على الفهم، حيث إن مواصفة الورقة الامتحانية أصبحت تتضمن أسئلة اختيارية وتمثل قرابة 85% من إجمالى عدد الأسئلة لكل مادة، وهذه النوعية من الأسئلة تحتاج إلى طالب فاهم ومدرك لكل جزئية فى المنهج، أما الجزء الآخر من الأسئلة وهى المقالية أصبحت تعتمد فى إجاباتها على فكرة علمية مرتبطة بالمقرر الدراسى للطالب، وبالتالى يجب أن يغير الطالب طريقة تحصيله للمعلومات.