رد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، على تساؤل ورده من سيدة حول حكم ادخارها جزء من راتبها كضمان وأمان لحياتها في حالة الطلاق أو الانفصال.
وقال خلال لقاء لبرنامج «اسأل المفتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء السبت، إن الحياة الزوجية مبنية على الرحمة والسكن والعلاقات البينية السهلة بين الزوجين، موضحا أنه من حيث الحقوق المالية؛ فراتب الزوجة ومالها مملوك لها، كما أنه يجب على الزوج أن ينفق على زوجته في حياتها المعيشية.
وأكد أنه من حق الزوجة أن تدخر ويكون لها ذمة مالية مستقلة، لكن من ناحية الفضل نصح المفتي بالتعاون بين الزوجين لإنجاح الحياة الزوجية.
وأشار إلى أن المرأة المصرية غالبا لا تلجأ إلى الجانب الحقوقي؛ بل تلجأ إلى الفضل والمودة والرحمة، لافتا أن الكثير من النساء العاملات يعاونن أزواجهن بكل ما يملكن ولا يدخرن إلا بمعرفة الزوج، والعكس صحيح.
وشدد على أن الحياة الزوجية لا تقف عند الجانب الحقوقي، لأن ذلك يحولها إلى «حياة جافة»، فالزواج في القرآن الكريم مبني على قضية الفضل والإحسان والمعروف والرحمة والسكن، ناصحا الأزواج باتباع أساليب تنمي المودة والرحمة بينهم؛ حتى تسري الحياة الزوجية بشكل سليم وفقا لقوله تعالى «هن لباس لكم وأنتم لباس لهن».