في خطوة غير متوقعة، أعلنت وزارة التربية والتعليم في مصر عن تعديلات جديدة في نظام الثانوية العامة، تضمنت عدم احتساب درجات اللغة الأجنبية الثانية ضمن المجموع الكلي للطلاب.
هذا التغيير المفاجئ أصاب معلمي اللغات الأجنبية الثانية، وخاصة الفرنسية، بخيبة أمل كبيرة، بعدما استعدوا للعام الدراسي الجديد باستثمارات وجهود كبيرة.
عدد من معلمي اللغات الأجنبية بدأوا في الترويج لدروسهم للعام الدراسي المقبل، ومن بينهم المعلم هاني بيير، الذي أطلق حملة ترويجية ضخمة لدروس اللغة الفرنسية.
هاني استثمر بشكل كبير في إعلان مصور بطريقة احترافية، نشره على منصات التواصل الاجتماعي، واستطاع من خلاله جذب انتباه الطلاب وأولياء الأمور، مما جعل الإعلان حديث الساعة بين مستخدمي مواقع التواصل.
صدمة التعديلات
لكن بعد فترة قصيرة من انتشار الإعلان، جاء إعلان وزير التربية والتعليم، محمد عبد اللطيف، في مؤتمر صحفي ليغير المشهد تمامًا. التعديلات الجديدة في نظام الثانوية العامة والتي تقضي بعدم احتساب درجات اللغة الأجنبية الثانية في المجموع الكلي، شكلت صدمة كبيرة لهاني بيير، الذي كان يعتمد على تلك الدروس كمصدر رئيسي لدخله.
عبّر المعلم هاني بيير عن صدمته من خلال منشور على صفحته الشخصية في فيسبوك، قال فيه: "قد نتمكن من إلغاء المادة، لكن لا يمكننا أبدًا إلغاء تاريخ عزيز على قلبي".
وأكد في منشوره على فخره بمسيرته التعليمية الطويلة، واعتزازه بالطلاب الذين درسهم، مشيرًا إلى أنه تعلم منهم الكثير. وأضاف: "سواء تم اعتماد القرارات من مجلس النواب أم لا، سأظل فخورًا بتاريخي. شكرًا لكل طلابي على هذه الرحلة الجميلة".
إعلان التعديلات أثار جدلاً واسعًا بين الأسر المصرية، حيث تعتبر الثانوية العامة مرحلة حاسمة في تحديد مستقبل أبنائهم. تنوعت ردود الأفعال بين من رفض النظام الجديد بشكل قاطع، وبين من لم تتضح له الصورة بعد. لكن الأمر المؤكد هو أن التطبيق الفعلي لهذه التعديلات سيكشف عن مدى تأثيرها وملاءمتها للطلاب.